إسبانياإسبانيا

شهدت الأجواء الكروية أمسية استثنائية أعادت الجمهور بذاكرتهم إلى عام 2012، حيث تألق المنتخب الإسباني في مواجهته أمام إيطاليا. في تلك المباراة التاريخية، تفوقت “لا روخا” على “الأزوري” بهدف نظيف، لتتأهل كأول مجموعة إلى دور الـ16 في يورو 2024، مستعيدةً أمجاد الماضي حينما كانت قد انتصرت عليهم بنتيجة 4-0.

بدأت المباراة بحماس كبير من الجمهور الإيطالي الذي صدح بنشيدهم الوطني وكأنهم يتقدمون في النتيجة. لكن الحسم لم يكن في الأداء الغنائي، بل في أرضية الملعب، حيث بدأ اللقاء رقم 41 بين الفريقين في تاريخ المنافسات، التي تتفوق فيها إسبانيا بـ13 انتصارًا مقابل 11 لإيطاليا و16 تعادلًا.

سيطرة إسبانية منذ البداية

لم يمضِ سوى دقيقة واحدة حتى أظهر نيكو ويليامز سرعته ومهاراته الفردية، متلاعبًا بدي لورينزو قبل أن يرسل كرة متقنة إلى بيدري، مما أجبر دوناروما على التصدي لأول تهديد إسباني. واصل نيكو تألقه بمراوغات رائعة وتفوق على ثلاثة مدافعين في الدقيقة التالية، لكن دون أن يثمر ذلك عن هدف.

نيكو يهدر فرصة التقدم

في الدقيقة العاشرة، أضاع نيكو ويليامز فرصة ذهبية عندما استقبل عرضية متقنة من موراتا، لكن رأسه أخطأت المرمى، فرصة كانت ستنتهي في الشباك في معظم الأحيان. إيطاليا اعتمدت على تمركز دفاعي محكم، منتظرة خطأ في وسط الملعب لاستغلاله عبر جيوجينيو وباريللا، فيما اعتمدت على قوة سكامكا في الهجوم.

تفوق إسباني واضح

رغم السيطرة الإسبانية الواضحة على مجريات اللعب، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بفضل تألق دوناروما الذي تصدى لأربع كرات خطيرة، بينما لم يُختبر أوناي سيمون كثيرًا. نسبة الاستحواذ بلغت 61% لصالح إسبانيا، مع تسديد تسع كرات مقابل واحدة فقط لإيطاليا.

التغييرات الإيطالية واستمرار الهيمنة الإسبانية

أجرى سباليتي مدرب إيطاليا تغييرات في بداية الشوط الثاني بإدخال كريستانتي وكامبياسو بدلاً من جيوجينيو وفراتسي، مما أعطى الفريق الإيطالي دفعة قوية لكن غير كافية. أضاع بيدري فرصة محققة في الدقيقة 52، إلا أن الهدف الإسباني جاء أخيرًا في الدقيقة 60 بعد عرضية نيكو التي اصطدمت بكالفيو وسكنت الشباك.

ضغط إيطالي وصمود إسباني

اضطرت إيطاليا لرفع نسق اللعب والهجوم أكثر بعد الهدف، لكن الحذر كان سيد الموقف خوفًا من تعرضها لهجمات مرتدة. حاول موراتا ولامين يامال زيادة الفارق بتسديدات قوية، لكن دوناروما كان بالمرصاد.

نهاية المباراة وصمود إسباني

مع مرور الوقت، أراح المدرب دي لا فوينتي نجمي اللقاء نيكو ولامين، ودفع بأويارزابال وأيوزي لإضافة المزيد من الحيوية. قاومت إسبانيا الهجمات الإيطالية المتأخرة ونجحت في الحفاظ على نظافة شباكها، لتحقق فوزًا مستحقًا في مباراة كانت بمثابة تحفة فنية من “لا روخا”.