في تطور مهم لمستقبل نادي مانشستر سيتي، كشفت تقارير صحفية إنجليزية اليوم عن تحديد موعد مغادرة المدير الفني الإسباني بيب جوارديولا للنادي. جوارديولا، الذي يُعتبر من أبرز المدربين في عالم كرة القدم، سينهي فترته مع السيتيزنز في صيف عام 2025، وذلك بنهاية عقده الحالي.
وفقًا لما نقلته شبكة “فوتبول إنسايدر”، لن يتم تجديد العقد الذي يربط جوارديولا بملعب الاتحاد، مما يعني أن المواسم القليلة القادمة ستكون الأخيرة للمدرب الكتالوني مع النادي الإنجليزي. هذا الإعلان يأتي ليضع حدًا للتكهنات حول مستقبل جوارديولا، ويفتح الباب أمام النادي للبحث عن خليفة يواصل مسيرة النجاحات التي شهدها الفريق تحت قيادته.
منذ توليه مهام التدريب في مانشستر سيتي في عام 2016، أحدث جوارديولا ثورة في أسلوب لعب الفريق وقاده للفوز بعدة ألقاب محلية، بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الرابطة الإنجليزية. كما وصل الفريق تحت إدارته إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، مما عزز مكانة النادي كواحد من الأندية الرائدة في أوروبا.
التحدي الذي يواجه مانشستر سيتي الآن هو كيفية الحفاظ على الزخم والنجاح بعد رحيل جوارديولا. البحث عن مدرب جديد يتمتع بالقدرة على البناء على الأسس التي وضعها جوارديولا سيكون أولوية قصوى للإدارة في السنوات القادمة. ومع ذلك، يبقى هناك متسع من الوقت لجوارديولا لتحقيق المزيد من الإنجازات وربما الفوز باللقب الأوروبي الذي طال انتظاره.
يُذكر أن جوارديولا قد جاء إلى مانشستر سيتي بعد فترات ناجحة مع برشلونة وبايرن ميونخ، حيث حقق معهما العديد من الألقاب والإنجازات. وقد أثبت في مسيرته التدريبية أنه ليس فقط مدربًا يحقق الألقاب، بل مُحدثًا للتغييرات الجذرية في الأندية التي يدربها، مما يجعل رحيله عن مانشستر سيتي في 2025 نهاية لحقبة مهمة في تاريخ النادي.
بينما يستعد جوارديولا للسنوات الأخيرة من عقده، سيكون هناك تركيز كبير على تحقيق أهداف النادي قبل أن يسلم الراية للجيل القادم من المدربين. ومع الإعلان عن موعد رحيله، ستكون الأعين موجهة نحو الإنجازات التي يمكن أن يضيفها إلى إرثه في النادي، وكذلك نحو الشخص الذي سيختاره السيتي ليكون خليفته.