في عالم كرة القدم الإسبانية، لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين خدموا في ريال مدريد وبرشلونة – الناديين الأكبر في البلاد. حتى الآن، 39 لاعبًا قد لعبوا لكلا الناديين، ومعظمهم كانوا لاعبين أجانب لم يولدوا في مدريد أو برشلونة.
من بين الأمثلة الأكثر شهرة على اللاعبين الذين انتقلوا بين الناديين نجد لويس فيغو، لويس إنريكي، مايكل لاودروب، صامويل إيتو ورونالدو نازاريو. بعض هؤلاء اللاعبين انتقلوا مباشرة بين الناديين، مما أثار الكثير من الجدل. وهناك أيضًا اللاعبين الذين انتقلوا عبر أندية أخرى، مما ربما جعل الأمور أكثر قبولًا للجماهير: خافيير سافيولا، ألبرت سيلاديس، بيرند شوستر، جورجي هاجي، روبرت بروسينيكي، خولين لوبيتيغي…
بعض هؤلاء اللاعبين سجلوا أهدافًا في الكلاسيكو بالقميصين، ولكن فقط عدد قليل منهم سجلوا لكلا الناديين: فيغو، لويس إنريكي، رونالدو وخوسيب ساميتير.
خوسيب ساميتير، الذي كان أول من فعل ذلك، لا يزال يعتبر أسطورة برشلونة، على الرغم من أنه حقق نجاحًا أكبر في تسجيل الأهداف مع ريال مدريد في الكلاسيكو. بين عامي 1919 و1932، كان ساميتير واحدًا من أبرز لاعبي برشلونة، وعلى الرغم من كونه لاعب وسط، كان مهاجمًا ماهرًا. بعد انتقاله إلى ريال مدريد في عام 1932، سجل ثلاثة أهداف ضد ناديه القديم.
لويس إنريكي كان اللاعب التالي الذي سجل لكلا الناديين. بخلاف ساميتير، بدأ لويس إنريكي مع ريال مدريد، قبل أن ينتقل إلى برشلونة في صيف عام 1996. سجل أول هدف له في الكلاسيكو في موسمه الأخير في مدريد – في الفوز 5-0 في البرنابيو في يناير 1995.
رونالدو نازاريو، الذي يُطلق عليه الظاهرة، كان له حالة مختلفة لأسباب عديدة – أولاً لأنه برازيلي، وثانيًا لأنه انتقل من إنتر ميلان بعد قضاء موسم واحد فقط في كامب نو، وثالثًا لأنه كان له تأثير أكبر في ريال مدريد. سجل هدفه الأول في الكلاسيكو في الفوز 1-0 في كامب نو في الأسبوع 37. بعد عودته إلى لا ليجا في عام 2002، سجل مجموعة من الأهداف لريال مدريد ضد برشلونة في الكلاسيكو.
أخيرًا، لويس فيغو، الذي سجل أول هدف له في الكلاسيكو قبل انضمام رونالدو إلى الكتلان. أثار انتقال فيغو من كامب نو إلى مدريد في صيف عام 2000 صدمة في برشلونة. أنفق فلورنتينو بيريز 10.000 مليون بيزيتا (62 مليون يورو) لجذب فيغو، الذي كان يعتبره البرشلونيون أحد أصنامهم، إلى العاصمة. كان فيغو يُنظر إليه على أنه خائن وطامع في المال لتغيير ولائه.