يشهد الوسط الرياضي السعودي جدلاً كبيراً هذه الأيام على خلفية اتهامات وُجّهت للاعبين الأجانب بسبب قيامهم بحركات بذيئة وخادشة للحياء تجاه جماهير الخصوم في المباريات. وكان البرتغالي كريستيانو رونالدو؛ قائد النصر، من بين اللاعبين الذين تعرضوا لعقوبات بسبب هذه التصرفات.
في هذا السياق، عبّر فهد الهريفي؛ نجم النصر السعودي الأسبق، عن استيائه تجاه الإعلامي الرياضي وليد الفراج؛ مقدم برنامج “أكشن مع وليد”، بسبب تعامله مع هذه القضية. الهريفي اعتبر أن تعامل الفراج مع الاتهامات الموجهة للاعبين الأجانب كان بمثابة “القشة التي قصمت ظهر البعير”.
الفراج من جانبه يرى أن المشكلة تكمن في تركيز الجمهور المبالغ فيه على اللاعبين داخل الملعب، حيث يتم رصد أي حركة وتصويرها على أنها “حركة قذرة”. وقد كتب الفراج عبر حسابه على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي: “بعض جمهورنا أصبح لا يستمتع بحضوره للمدرجات! كيف يستمتع وهو متفرغ لمراقبة زلات لاعبي المنافس ويطاردهم بكاميرا الجوال لاصطياد لقطات هامشية أو انفعالية للاعبين من أجل تحريض لجنة الانضباط لإيقاف هذا أو ذاك. أيها الأحبة .. الموسم شبه انتهى وطارت الطيور بأرزاقها”.
هذه التصريحات استفزت الهريفي، الذي تعجب من أن تصدر مثل هذه الآراء من إعلامي يتصدر المشهد الرياضي. واتهم الهريفي الفراج ومعد برنامجه بأنهما المستفيدان الوحيدان من إثارة مثل هذه القضايا.
وقال الهريفي في تغريدة: “معقول هذا فكر إعلامي يتصدر المشهد! بدال ما تناشد الأخوة في لجنة الانضباط وتقول (إلى متى السكوت على الحركات القذرة وهذه الوقاحة التي أصبح يصدّرها عدد من اللاعبين الأجانب أمام مرأى شباب وبنات وأطفال في ملاعبنا وعبر الشاشات الرسمية والتواصل الاجتماعي؟!)، ومطالبتهم بحلول ضرورية لبتر هذه الحركات والعادات!! وتجعلهم بعد ذلك يستمتعون على قولتك بالمباريات!!”.
وأضاف: “هذه آخر الثقافة والحلول والخبرة الإعلامية اللي امتحنتني فيها!! للأسف لا حلول ولا طرح قضايا مفيدة لرياضتنا فقط هناك مستفيد واحد هو أنت ومعد البرنامج!!، هي فقط بضاعة تزرع فيها التعصب وتحمل لواء تعاطفك وتمديحك للهلال والاتحاد ومهاجمة النصر والأهلي!!!”.
بهذا، يعكس الجدل القائم بين الهريفي والفراج الخلافات العميقة حول كيفية تناول الإعلام للقضايا الرياضية الساخنة، ومدى تأثير ذلك على الجمهور واللاعبين على حد سواء.