الودادالوداد

في ظل التحضيرات لعقد الجمعية العمومية الاستثنائية، يعيش نادي الوداد الرياضي حالة من الاستنفار، خاصة بعد تأخر عقد أربع جمعيات عمومية خلال فترة رئاسة سعيد الناصيري، الذي يواجه اتهامات في قضية فساد كبرى.

هذا التأخير أدى إلى حرمان النادي من مستحقات النقل التلفزيوني التي تقدر بـ3.2 مليون دولار، وهو ما يُعد ضربة مالية قوية للفريق. وفي ظل هذه الأزمة، يطالب أعضاء النادي بالإطلاع على التقارير المالية قبل الجمعية المزمع عقدها في 28 مارس/آذار.

المطالبة بالشفافية لا تقتصر على الأعضاء فحسب، بل تمتد لتشمل قدامى اللاعبين والرؤساء السابقين الذين يُريدون منح الجمعية طابعًا ديمقراطيًا يخدم الوضوح والشفافية. ويُعد هذا الأمر ضروريًا لتبديد الغموض الذي يكتنف الوضع المالي للنادي، خاصة بعد الإيرادات التي تجاوزت 12 مليون دولار إثر الفوز بدوري أبطال أفريقيا في النسخة قبل الأخيرة.

ومع بداية الموسم الحالي، وصل الوداد إلى نهائي النسخة الأولى لبطولة الدوري الأفريقي، لكنه خسر اللقب أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شارك الوداد أيضًا في مونديال الأندية 2022 بالمغرب، وتوج بدرع الدوري المغربي لموسمين متتاليين.

وعلى مدى السنوات الماضية، استفاد الوداد من أرباح بيع لاعبيه النجوم، مثل أشرف داري الذي انتقل إلى بريست الفرنسي مقابل مليوني دولار، ووليد الكرتي الذي انضم إلى بيراميدز المصري مقابل 1.5 مليون دولار. ومع ذلك، تكبد النادي خسائر مالية كبيرة في النزاعات القانونية أمام الفيفا وكاس مع عدد من لاعبيه ومدربيه السابقين.

الجمعية العمومية المرتقبة ستكون فرصة لكشف النقاب عن حقيقة الموازنة المالية للنادي بأرقام دقيقة ومفصلة.