سيخوض دوريفال جونيور تجربته الأولى كمدرب للمنتخب البرازيلي يوم السبت الموافق 23 مارس، حيث يلتقي فريقه بالمنتخب الإنجليزي في مباراة ودية دولية.
يواجه دوريفال تحديًا كبيرًا نظرًا للوقت الضيق المتاح له لتجهيز الفريق البرازيلي استعدادًا لبطولة كوبا أمريكا المقرر إقامتها هذا الصيف في الولايات المتحدة. وقد شهدت البرازيل تراجعًا في مستواها مقارنة بالمعايير العالية التي عُرفت بها، على الرغم من امتلاكها لاعبين من طراز عالمي في صفوفها.
ومن بين هؤلاء اللاعبين، يبرز نجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور، الذي أحرز 18 هدفًا للنادي الملكي هذا الموسم رغم غيابه لفترة بسبب الإصابة. وقد تطور فيني جونيور ليصبح مهاجمًا من الطراز الرفيع في إسبانيا، لكنه واجه أيضًا الإساءة العنصرية بشكل متكرر وصادم. وقد طالب دوريفال باتخاذ إجراءات أكثر حزمًا لمواجهة هذه المشكلة.
“للأسف، الجهل ما زال موجودًا في كل مكان في العالم”، هذا ما صرح به لصحيفة الغارديان. “يجب على السلطات اتخاذ إجراءات أشد صرامة. الوضع الذي يواجهه فينيسيوس قد تجاوز كل الحدود. الشعب الإسباني بوجه عام هو شعب ودود ومحترم وسلمي، ولا ينبغي أن يتأثر سمعتهم بسبب أفعال قلة قليلة من الأشخاص السيئين.” البرازيل تستعد لاتخاذ موقف ضد الإساءة العنصرية.
المباراة الثانية لدوريفال مع البرازيل ستكون في مدريد، حيث سيواجهون إسبانيا في ملعب سانتياغو برنابيو. تم تنظيم هذه المباراة الودية العام الماضي في أعقاب حادثة عنصرية مشهورة ضد فينيسيوس.
تعرض فينيسيوس لهتافات عنصرية مستمرة في ملعب ميستايا الخاص بفالنسيا، وتم تنظيم المباراة الودية للفت الانتباه إلى النضال المستمر للقضاء على التمييز داخل اللعبة. وقد كان فينيسيوس ضحية لهذه الإساءات في مناسبات عديدة، ولكن الفرق تتردد في مغادرة الملعب احتجاجًا. أعلن دوريفال أنه مستعد لاتخاذ موقف إذا تكررت هذه المشكلة في المستقبل. وأضاف: “سنحتاج إلى تحليل وموازنة كل المعلومات في مثل هذه اللحظات، ولكن يجب أن نكون مستعدين لاتخاذ إجراءات جذرية إذا حدث ذلك مرة أخرى. فينيسيوس لا يزال شابًا، وهو في مرحلة إكمال تعليمه ولا يجب أن يتعرض لمثل هذه المعاملة من قبل هذه الأقلية.”
يأمل المدير الفني الجديد للبرازيل أن لا تتكرر الإساءات الصادمة التي تعرض لها فينيسيوس في الماضي. تهدف مباراة الأسبوع المقبل في مدريد إلى التأكيد بوضوح على أن مثل هذه التصريحات والهتافات والرسائل غير مقبولة، ولكنها لا تزال قضية يجب على كرة القدم ككل التعامل معها. وعلى الرغم من أن أحدًا لا يرغب في رؤية المباريات مهجورة، فإن استعداد الفرق للمغادرة عند سماع الإساءة سيكون رمزًا قويًا للتضامن.