منتخب بولندامنتخب بولندا

عانى منتخب بولندا لكرة القدم بشدة من أجل التأهل إلى بطولة كأس أمم أوروبا “يورو 2024″، التي ستقام في ألمانيا من 14 يونيو إلى 14 يوليو.

تأهلت بولندا إلى “يورو 2024” بعد الفوز على منتخب ويلز بركلات الترجيح، عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي (0-0)، في الملحق النهائي من التصفيات.

لكن ماذا حدث بعد ذلك؟

قدم منتخب بولندا أداءً مخيبًا في البطولة، حيث خسر أمام هولندا بنتيجة (1-2) في الجولة الأولى من دور المجموعات، ثم تلقى هزيمة قاسية بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد أمام النمسا في الجولة الثانية.

هذه هي المرة الأولى في تاريخ مشاركات منتخب بولندا في بطولة كأس أمم أوروبا التي يخسر فيها في أول جولتين من دور المجموعات.

أمام النمسا، ظهرت مشاكل عديدة في صفوف المنتخب البولندي، الذي بدا ضعيفًا وهشًا، خاصة في مركزي حراسة المرمى وقلب الدفاع.

هييرو أنقذ نادي النصر من “مقلب بولندا”
قبل أيام قليلة، كانت التقارير تشير إلى توصل نادي النصر السعودي إلى اتفاق مع الحارس البولندي فويتشيك تشيزني لضمه إلى صفوف الفريق الأول خلال الصيف الحالي.

ولكن، أوقف الأسطورة الإسبانية فيرناندو هييرو، المدير الرياضي الجديد للنصر، الصفقة بعد توليه المنصب، إذ يبدو أنه كان يملك رؤية تختلف عن باقي المسؤولين في النادي السعودي.

رأى هييرو أن أخطاء تشيزني “قاتلة”، رغم تصديه للعديد من الفرص المحققة سواء مع منتخب بولندا أو فريقه يوفنتوس الإيطالي.

وفي مباراة بولندا ضد النمسا، ظهر ذلك بوضوح، حيث تعامل الحارس المخضرم بشكل سيء مع هدف المنافس الثاني، رغم تصديه للعديد من الفرص الخطيرة قبل وبعده.

كما تسبب تشيزني في ركلة جزاء ضد بولندا بعد فشله في التصدي لانفراد صريح من أحد لاعبي النمسا، مما أدى إلى تسجيل الهدف الثالث في شباكه.

روبرت ليفاندوفسكي ليس ببطل خارق
ومن جهته، ظهر روبرت ليفاندوفسكي، مهاجم منتخب بولندا ونادي برشلونة الإسباني، في بطولة “يورو 2024” أخيرًا بعد غيابه عن مواجهة هولندا.

غاب ليفاندوفسكي عن مباراة بولندا وهولندا بسبب الإصابة وعدم جاهزيته البدنية، قبل أن يشارك في آخر نصف ساعة من مواجهة النمسا.

وفي النصف الساعة التي شارك فيها، لم يقدم ليفاندوفسكي أي أداء يذكر، بل حصل على بطاقة صفراء بعد تدخل عنيف على أحد لاعبي النمسا.

وبغياب ليفاندوفسكي، سجل منتخب بولندا هدفين، أحدهما أمام هولندا والآخر ضد النمسا قبل دخوله الملعب في النصف ساعة الأخيرة.

لذلك، لم تكن مشكلة منتخب بولندا في ليفاندوفسكي، حيث تمكن الفريق من التسجيل في غيابه، لكن الأزمة الحقيقية كانت في الجانب الدفاعي.

استقبلت شباك المنتخب البولندي ثلاثة من أصل خمسة أهداف من اختراقات من عمق الدفاع، حتى ركلة الجزاء التي حصلت عليها النمسا جاءت من هجمة من العمق.

فشل الجهاز الفني للمنتخب البولندي في معالجة هذه المشكلة الواضحة، مما أدى إلى تحقيق “صفر نقاط” بعد جولتين من مباريات المجموعة الرابعة التي تضم العملاق الفرنسي أيضًا.