عانى منتخب ألمانيا في السنوات الأخيرة من ضعف النتائج في البطولات الكبرى، حيث خرج من دور المجموعات في مونديالي 2018 و2022، وغادر يورو 2020 من دور الـ16. هذه النتائج المخيبة أدت إلى إقالة المدربين يواخيم لوف وهانز فليك.

ومع تواصل النتائج السلبية في المباريات الودية العام الماضي، ساد التشاؤم بشأن فرص المنتخب الألماني في يورو 2024 على أرضه وبين جماهيره. لكن مع تولي المدرب الشاب جوليان ناجلسمان المهمة، بدأت الأمور تتحسن تدريجياً حتى وصلت إلى ذروتها مع بداية البطولة.

حقق المنتخب الألماني انتصارين في أول مباراتين له في كأس الأمم الأوروبية، حيث فاز على اسكتلندا بنتيجة 5-1 وعلى المجر بنتيجة 2-0، مما جعله أحد المرشحين بقوة للتتويج باللقب.

واستعرض موقع “سكاي ألمانيا” أبرز الأسباب وراء التحسن الملحوظ في مستوى المنتخب الألماني، والتي تشمل:

**استدعاء توني كروس** 
أظهرت العروض الضعيفة في المباريات الودية خلال نوفمبر الماضي حاجة المنتخب الألماني للاعب قيادي في وسط الميدان. بعد الهزيمة أمام النمسا، تواصل ناجلسمان مع توني كروس لإقناعه بالعودة عن اعتزاله الدولي الذي أعلنه في 2021. أثبتت هذه الخطوة نجاحها في المباريات الودية ضد فرنسا وهولندا في مارس الماضي، حيث ارتفع مستوى الفريق بفضل تمريرات كروس وفهمه الخططي.

**توزيع الأدوار** 
عانى بعض اللاعبين من عدم وضوح أدوارهم في الفريق خلال السنوات الأخيرة، مثل كاي هافيرتز الذي تنقل بين مراكز مختلفة. حدد ناجلسمان أدوار اللاعبين بدقة، وأجرى محادثات معهم لإنهاء أي جدل حول مراكزهم. كما حسم مسألة قيادة الفريق بدعم إلكاي جوندوجان كقائد، مما عزز الاستقرار والتماسك.

**الحرية والراحة** 
في التحضيرات لليورو، منح ناجلسمان لاعبيه حرية أكبر ولم يفرض قيوداً صارمة عليهم بعد موسم طويل. سمح لهم باصطحاب عائلاتهم في المعسكر الأول ومنحهم فترة راحة بعد المباراة الأولى ضد اسكتلندا. كما أتاح لهم اختيار التدريبات الفردية التي يرغبون في القيام بها. انعكس هذا النهج الإيجابي على الحالة المزاجية للاعبين، مما ساعدهم على تحقيق بداية ناجحة في البطولة.

بهذه التغييرات، نجح ناجلسمان في إعادة بريق المنتخب الألماني، مما يجعله مرشحاً قوياً للفوز باليورو.